الجمعة، 2 يوليو 2010

حياتك الجنسية... هل تعيشها بشكل صحيح ؟


مدونة صحة - العلاقة الجنسية بين الزوجين من أكثر الأمور تعقيداً وحساسية. فالكثير من البيوت والمنازل نامت باطمئنان وسكينة ومحبة بسبب المعاشرة الزوجية الناجحة.

 والكثير منها أيضاً قضت أيامها ولياليها في خصام وشجار ونفور بسبب المعاشرة الزوجية السلبية أو الفاشلة.

وما يلفت النظر في هذا الموضوع، أن الكثير من اللوم يقع على الرجل، كونه ليس فقط صاحب المبادرة في كثير من الأحيان، ولكن أيضاً لأن الضعف أو العجز الجنسي متعلق بالرجل أكثر من المرأة، مع وجود نساء لديهنّ برود جنسي واضح مؤثر على العلاقات الزوجية.

احذروا من المشكلات النفسية:
وكثيراً ما ترد استشارات طبية حول موضوع المعاشرة الزوجية، والمشكلات التي يعاني منها الزوج خلال تلك الساعات التي من المفترض أن تكون سليمة ودافئة، فقد خلق الله تبارك وتعالى الناس أزواجاً، لتسكن بعضها إلى بعض، يقول الله عز وجل: "وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" سورة الذاريات، ويقول الله تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا" سورة النساء.
 إلا أن الكثير من هذه المشكلات الجنسية الزوجية التي يعاني منها الرجل، وخاصة الضعف الجنسي، لا تمكث كثيراً في عيادات الأمراض الجنسية، بل تجد طريقها سريعاً إلى عيادات الأمراض النفسية؛ لأن الكثير والكثير من مرضى الضعف الجنسي يعانون من مشكلات نفسية تسبب لهم الضعف، ولا يعانون من أيّة أعراض عضوية.

إحدى المشكلات التي وقفت عليها، قضية شاب كان يخشى كثيراً من أول أيام الزواج، وكان لديه تصوّر مسبق أنه لن يستطيع إكمال ليلته الأولى بنجاح، دون وجود سبب منطقي لذلك، وبالفعل خلال زواجه لم يستطع إكمال المعاشرة الزوجية بشكل ناجح. وكلما حاول الاقتراب من زوجته كانت تأتيه نفس الأحاسيس بالضعف والعجز، وبالطبع لم تنفعه الأدوية كثيراً أو العلاجات العضوية، وكان عليه أن يتخلص من الوسواس القهري الذي كان يلازمه كل مرّة يقترب فيها من زوجته.

عامليه كما تحبي أن يعاملك:
الزوجة لها دور كبير في مسألة الضعف الجنسي لدى الزوج، فإما أن تكون الزوجة معين للزوج خلال المعاشرة الزوجية، أو تكون معيقاً حقيقياً له، فالكثير من الزوجات عندما يشاهدن ضعفاً جنسياً من الزوج ولو لمرّة واحدة، بسبب إرهاق أو مرض ما، يبدأن بالتلميح له والاستخفاف به، ويحاولن النيل منه خلال الخلافات الزوجية.
وخلال المعاشرة الزوجية قد تسأله بشكل استفزازي إن كان يستطيع إكمال ليلته بشكل سليم أم لا، وهذه الحالات كثيراً ما أفضت إلى الضعف الجنسي، وربما العجز فيما بعد.

فكما أن الزوجة تحب أن يثني زوجها عليها جمالاً وعطراً وأنوثة، فتقدم له ما وهبها الله لها من أنوثة، فإن الرجل أيضاً يحتاج أن يسمع من زوجته كلمات الإعجاب والإطراء، وأن يكون محل ثقتها دائماً، كي يستطيع أن يقدم لها ما وهبه الله له أيضاً.

أمراض مسببة للضعف:
المشكلات الجنسية خلال المعاشرة الزوجية بطبيعة الحال ليست كلها نفسية، إذ توجد الكثير من المشكلات التي استطاع الطب الحديث إيجاد دواء لها، وبعضها الآخر لا يزال صعباً.
 فنقص هرمون التستوستيرون، والتقدم في العمر، والدوالي في الأجهزة التناسلية، ومشكلات العمود الفقري، والسكري، والتدخين أو الإدمان، وفقر الدم، والبواسير، الالتهابات والمشكلات الولادية وغيرها من الأمراض العديدة والكثيرة التي يمكن أن يكون لها دور في الضعف الجنسي، ولأجل الوصول إلى معاشرة زوجية ناجحة، يجب علاج المسبب الخارجي أولاً.
( لها ) 

WWW.Healthnews.tk

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق